الضفة الغربية حالة الطقس

هل تدرك السلطة الفلسطينية مخاطر انصاف المعاشات ؟!

هل تدرك السلطة الفلسطينية مخاطر انصاف المعاشات ؟!

22:09

2019-08-15

هل تدرك السلطة الفلسطينية مخاطر انصاف المعاشات ؟!

بدايةً المتضرر الأكبر من انصاف المعاشات هو المواطن الفلسطيني ، فالمسؤول الفلسطيني الذي يتقاضى معاشاً قيمته 12 ألف شيكل يستطيع ان يتدبر امره بنصف معاش قدره 6 الاف شيكل يضاف لها امتيازات الدولة مثل بنزين السيارة والهاتف والنثريات الأخرى. 

بينما المواطن الذي يتقاضى معاش 2000 شيكل كيف سيتدبر امره خاصة اذا كان ينفق منها على دراسة أبنائه في الجامعات؟

حرد السلطة على اقتطاعات الاحتلال مبالغ من المقاصة تخص الاسرى ، لا اعتقد انه قرار حقيقي تتشبث به القيادة لتوهم شعبها انها مع حقوق الاسرى واستمرار صرف معاشاتهم. والدليل على ذلك انها عندما اتخذت هذا القرار(قرار مقاطعة المقاصة)كانت تقطع المعاشات عن 5000 اسرة شهيد واسير. من ناحية ثانية لماذا تتخذ القيادة إجراءات تضيق الخناق على شعبها اكثر فاكثر في الوقت الذي يئن من وطأة الفقر والبطالة والقهر والكبت وتطالبه بالوقوف ضد صفقة العصر. متناسية الانقسام والفساد الذي يزيد الطين بله ولم تتخذ إجراءات حقيقة لحل هاتين المعضلتين؟؟؟

:: مخاطر انصاف المعاشات ::

1- لا تقتصر المخاطر على الموظفين فقط بل تنعكس على باقي شرائح المجتمع ، فمثلا الموظف لا يستطيع سداد ديونه للتاجر وبالتالي سيسود الكساد ويتاثر عصب الاقتصاد

2- الشكات الراجعة تخلق مشاكل جمة تصل حد الطوش وتكدس المحاكم بالمراجعين .

3- بعض ذوي الدخل المحدود سيؤجل دراسة ابنائه في الجامعات لانه لا يستطيع تامين حتى نصف القسط الجامعي

4- انصاف المعاشات ستزيد من الفقر والإحباط ، والفقر يتسبب في مشاكل أخرى تهدد النسيج الاجتماعي مثل بيع المخدرات والسقوط الأخلاقي وانتشار مراكز الدعارة وقد تصل الى العمالة وتقديم خدمة مجانية للاحتلال

5- انصاف المعاشات تؤدي الى الكبت والياس والإحباط الذي ينتج عنه ضعف الانتماء للوطن وقتل النفس الثوري

6- لا يستطيع الشعب المنهك ماديا ونفسيا الوقوف ضد صفقة القرن ومخططات الاحتلال ويتجلى ذلك من خلال ضعف المشاركة في الاحتجاجات والاعتصامات

7- لا يستطيع الشعب الصبر الى أجل غير مسمى وهو يدفع الثمن والقيادات لا تتاثر بهذا القرار ، سيما ان معظم القيادات خزنت ثروة هائلة بسبب فسادها تستطيع أن تدبر أمرها إلى عشرات السنين القادمة 

هذه القرارات الارتجالية غير المدروسة وعدم وضع بدائل في حال فشلها تؤكد عجز وفشل القيادة وتخبطها ونفاقها خاصة أن شعبيتها تتآكل يوماً بعد يوم وثقة الشارع بها وصلت للحضيض ، فاضحت عبئاً على الشعب الفلسطيني وقد تنذر بنتائج وخيمة قد تحرف البوصلة للصراع الداخلي بدل الوقوف صفا واحداً ضد الاحتلال ..