19:20
2018-10-07
عكس التيار - خاص
شهدت الفترة الماضية سابقة خطيرة تقوم بها الأجهزة الأمنية الفلسطينية ضمن غرفة عمليات مختصة لوأد العمليات الفدائية والحد عبد إصدار شائعات لقتل الروح الثورية لدى المنفذ ومن سيمضي على دربه.
فقد لاحظ الشارع الفلسطيني عقب كل عملية تسابق الأجهزة الأمنية في البحث عن منفذي العمليات متعاونين مع الاحتلال للقبض على المنفذين، لكن ما جَدّ في هذا الأمر من السياسة الخبيثة والأسلوب الجديد، وهو إصدار الشائعات فور وقوع العملية بأن التنفيذ جاء على خلفية جنائية أو نَسْب الجنون والحالة النفسية لمنفذ العملية.
وهذا ما حصل فعلياً فقد بث المذيع في تلفزيون فلسطين معاذ شريدة إشاعة مفادها أن منفذ العملية عبد الحكيم عاصي الذي قتل حاخاماً، بأنه مجنون واختفاؤه عن الأنظار 42 يوماً إنما هو بسبب انتحاره.
مما دفع منفذ العملية للاتصال من كوفي شوب لتبرير دافعه وأنه لازال على قيد الحياة ولم ينتحر، أدت هذه الاشاعة إلى كشف مكانه واعتقاله بعدها.
وهذا ما حدث اليوم في عملية إطلاق النار التي نفذت في مستوطنة بركان جنوب نابلس من الاشاعة التي صدرت عن أن المنفذ قام بالقتل على خلفية شجار مع صاحب العمل.
ويشار إلى أن الاحتلال يتخوف من العمليات التي تحدث داخل المصانع والأماكن المغلقة كالمنازل، فهي تعطي نسبة أمان للمنفذ من تدخل قوات الأمن المحيطين بالمكان وممن يحملون السلاح، فيتم الفدائي عمليته بإحكام أكثر من تنفيذها بالطرقات المفتوحة، وتمكنه من السيطرة على خصمه والانسحاب.
مي كيلة: وضع الخليل يشبه وضع أمريكا حيث أنهما من أكثر المناطق المنتشر فيها وباء كورونا في العالم.