19:05
2018-11-07
الشاب المنتحر هو منجد القزاز من دورا جنوب الخليل، عرف عنه العمل تحت المدعو رشاد الهواريين وهو رئيس النيابة العامة في مدينة الخليل، حيث يدير هذا الأخير شبكات إسقاط وبيوت دعارة على مستوى عالي من الحرفية والإتقان والسرية أشبه ما تكون بأعمال عصابات المافيا، في النقب ودير العسل والظاهرية ودورا جنوب الخليل.
مشاهد وتسجيلات ووقائع مثبتة وأشخاص معروفون للعلن يعملون ضمن ساتر وتغطية من الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية، فبعد كل عملية إسقاط يتم إنجازها، يتمكن الهواريين من الإفلات بواسطة نفوذه وتوسعه.
وبناءاً على معلوماتٍ أتبتت أن الهواريين قام بإسقاط شخصية مهمة عن طريق عملية خطيرة ومعقدة في الجنوب الفلسطيني، وفشل من الإفلات فيها، ووقع في شباك الاتهام لعائلة هذه الشخصية، فقرر تقديم “المواطن المنتحر” ككبش فداء، وورطه مع عائلات كبيرة وعشائر ممتدة ومتعددة، ففر القزاز بنفسه إلى الأردن وانتحر هناك كما أظهر شريط الفيديو، وذلك يعيد إلى الأذهان قضية المغدورة نفيين العواودة من جديد، التي قتلت بعد إعلانها الكشف عن قضايا إسقاط وفساد، وكذلك قضية قتل الشاب رائد الغروف بعد أن شاهد فضيحة جنسية لشخصية رفيعة في السلطة الفلسطينية.
الهواريين يعود للواجهة من جديد
بعد عرض المعلومات التي نُشرت وتم تداولها على وسائل الإعلام حول تورط الهواريين في انتحار الشاب "القزاز" ، ليتورط الهواريين من جديد في قضايا فساد جديدة ، حيث ووفقاً لمعلوماتٍ ووثائق أثبتت تورّطه في قضايا سرقة أراضٍ وعمليات تزوير كبيرة عبر شبكة فساد خطيرة يديرها ضبّاط في الأجهزة الأمنية على رأسهم المدير السابق لجهاز الأمن الوقائي في الخليل العقيد حمدي أبو كامل ويسيّرها الهواريين بواسطة مجموعة من الأشخاص .
وأفادت الوثائق أن من أبرز الأشخاص الذين يشرف عليهم الهواريين لتيسير صفقات سرقة الأراضي وعمليات التزوير التي يقوم بها شاب يدعى "يوسف العواودة" ، مؤكدةً أن هذا هو الاسم الأبرز الذي يعتبر المحرك الأساسي لتلك الشبكة ، وهو صاحب العمارة السكنية التي ضُبِط فيها أكبر مشتل للمخدرات في منطقة دورا بمحافظة الخليل ، وعلى تواصل مباشر مع رشاد الهواريين و العقيد حمدي أبو كامل .
وأكدت المعلومات أن من أبرز هذه الأسماء البارزة في هذه الصفقات التي يديرها الهواريين صاحب الاسم "أحمد سلمان أبو عصا " وهو صاحب مجموعة مسلحة بحسب الوثائق ويحمل الهوية الإسرائيلية، ويُعتمد كذلك عليه يوسف العواودة في تنفيذ عمليات الابتزاز والخطف ، وأضافت الوثائق أن من الأسماء البارزة أيضاً في هذه الصفقات "محمد الدودة" أبو همام مساعد مدير التحقيق في جهاز الأمن الوقائي بمديرية الخليل ، وكذلك المحامي هشام شيخة والذي يقوم بالعديد من المهام وتنظيم عقود بتواريخ مسبقة من أجل الطابو .
وأوضحت المعلومات أن مُجمل عمليات التزوير والاحتيال تتم ضد الفئات التي لا يوجد لها قوة عائلية ، حيث تتم السيطرة عليهم بقوة وهمية من جهاز الأمن الوقائي ، ويقوم الهواريين بمقام موقعه ونفوذه بحماية تلك العصابة رغم كل الشكاوى المقدمة والمثبتة بحقهم إلا أنهم يتمتعون بكامل حريتهم وفي كل يوم ضحية جديدة دون أي مساءلة أو رادع حقيقي.
مُرفق في الأسفل وثائق تثبت عمليات التزوير والاحتيال
السلطة تسعى لكسر الخليل بكل قوتها