20:10
2020-06-15
عكس التيار
السلطة صدّعت رؤوسنا وهي تبرر أن ما تقوم به من تنازلات ومساومات مع الإحتلال بحجة الوصول إلى دولة مؤسسات ونظام مؤسساتي ، وكانت مراراً تهاجم العمل الثوري والإدارة الثورية لقضية شعب يقبع تحت احتلال وكانت تعتبر العمل الثوري ما هو إلا تخلف وجهل ، فلا هي طالت دولة المؤسسات ولا هي طالت الإدارة الثورية .
قبل أيام عقد جهاز المخابرات العامة إتفاقاً مشترك بالتعاون مع التنظيم في محافظة الخليل لتشكيل مجموعات من أبناء التنظيم وتفصيل سترات خاصة بهم لحل مشاكل المحافظة بعد وقف التنسيق الأمني وخوفاً من التصادم مع جنود الإحتلال .
عجز مؤسسات السلطة الظاهر هنا يبرهن لنا مرة أخرى على هشاشة مشروع فتات الدولة الذي استبدل سعينا للتحرر بوهم الأجهزة والرتب والرواتب والسفارات والممثليات والحدود والسيادة التي لا نملك منها شيئاً ، والقضاء على كل مقومات الصمود لدى الشعب .
فهل تركن السلطة وتستيقظ من هذا الوهم الذي اسمه "دولة تحت احتلال " وترجع لأساس الصراع القائم بين شعب محتل واحتلال ظالم .