22:22
2021-01-17
في مستشفى جنين الحكومي، في قسم "كورونا" تحديدًا، كل مريض معه مرافق، والزيارات لا تتوقف.
ليست الحكاية أن النظام الصحي "ينصاع" لرغبة المواطنين بالتواجد بالقرب من أحبتهم، وفقط.
النظام الصحي نفسه، الذي صدع رؤوسنا بمصطلحات اللجنة الوبائية ولجنة الطوارئ والإجراءات الوقائية، يطلب، نعم يطلب، تواجد مرافقين مع المرضى، لأن الممرضين عاجزون عن مراقبة كل المرضى، الذين قد ينزعون "الماسك" عن وجوههم، ولا بد من إعادته!
المرافقون في قسم "كورونا" يتجولون بكامل أناقتهم. ولا يُمنع أحد من الدخول.
أطباء وممرضون ومرافقون ومرضى دون كمامات.
نحن في وضع طوارئ، وكل الجهود منصبة على "محاربة" الوباء، ولا كوادر كافية للتعامل مع الحالات الموجودة، ولا قدرة حتى على تنفيذ البروتوكولات الصحية!
موتى كورونا باتوا يغسلون في المستشفيات أيضًا!
ثلث ميزانية السلطة تذهب إلى الأمن، وهو عاجز عن توفير الحماية للمستشفيات من "حب" الناس القاتل لذويهم.
آلاف الألوية والعمداء والعقداء، والأمن فقط منشغل بمراقبة "سلوك" المواطنين هنا، والتزامهم بالأدب في التعبير عن آرائهم.
أما محاربة الوباء، فهي فقط في البيانات الصحفية والمقابلات التلفزيونية!
على الأرض، ما يحدث لا علاقة له بما يتحدثون حوله.
وأظن أن مستشفى جنين يصلح أن يكون عينة تمثيلية للبقية.
لا نحن دولة ولا نحن ثورة!
✍️ خالد سليم، المحاضر في جامعة بيرزيت
الدكتور غانم ارزيقات كان المطلوب رقم 3 على قائمة اهداف السلطة مع نزار بنات